⋆ إِﮂْږَٱڪُ ٱڵـڦـِمـَمـْ .. صْحْوْةْ آوْرْآقْ مْتْطْآيْرْةْ ⋆

[size=32]بِْآسْْمِْ آلْلْه آلْرَّْحْْمَْآنِْ آلْرَّْحِْيْمْْ[/size][size=32]-[/size]

[size=32]⋅ [/size][size=32]ٱڵــسـڵـَٱمـُ عـَـڵـَـﯾْ̃ڪُـمـْ ۅَ ږَحْـمـَـﮤ ٱڵــڵـِّـھ ۅَ ﭜَـږَڪَٱﭤـھِ[/size][size=32] ⋅[/size]

↫مقدمة :

[size=32]رحاب بياضٍ لطخ بقطرات حبرٍ انسابت بين ثنايا قلم ساخط على صفائها الأخاذ ،[/size]
[size=32]مشَكلة رموزا لا بل حروفا نسجت لتعرب عن حِكم رافعة الهمم إلى القمم .[/size]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إِدْرَاكُ القِمَمْ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=32]سنام شمس بهيجة تمرد على تلك الستائر العتيقة ، ليحط رحاله فوق تلك الطاولة المزينة بقلم البراق و ورقة تخطف الانفاس ببياضها ، معربا عن بزوغ فجر جديد مثقلا بملابسات ماض سقيم .[/size]

[size=32]صدح صوت قهقهة القلم المصطنعة ليهم قائلا بحسرة : " آهٍ مِنْ زَمَانٍ كَانَ فَخْرُ الفَارِسِ دِرْعُهَ لَا سَيْفُه . "[/size]

[size=32]لينجلي صوت تلك الورقة البيضاء محملا بلفحة برود : " وَ مَا أَدْرَى سِّيْفًا يَخَالُ نَفْسَهُ مُخْتَلًَا أنْ لَوْلَا حَامِيهِ لَمَا بَلَغَ حَامِلُهُ القِمَمْ . "[/size]

[size=32]تنحنح القلم مجيبا برزانة : " أَوَلَيْسَ ذَلِكَ السَيْفُ هُوَ مَنْ أَرْدَى خَيَالًا مُدْقِعًا وَاقِعًا مُحَتَمًا . "[/size]

[size=32]تنهدت الورقة بملل مسترسلة : " أَتَحْسَبَن الصقل مثل الخلق ؟ "[/size]

[size=32]تدحرج القلم مصدرا طقطقة ساخرة ليهم قائلا بشموخ : " و ما فائدة الصقل إن لم يكن للخلق وجود ؟ "[/size]

[size=32]لحظات مرت ختمها نسيم عليل هب من تلك النافذة ، جاعلا الورقة تدخل في صراع مع نفسها قصد الحفاظ على توازنها ، مطلقة ضحكة مدوية مجيبة القلم : " كفائدة فارس فقد درعه ليتبقى له سيفه الصدئ في أرض العدو ."[/size]

[size=32]ليرد القلم باستخفاف ظاهر : " أيستوي عدوٌ متخاذل مع فارسٍ متمادٍ ؟ "[/size]

[size=32]قهقهة الورقة بملل مجيبة : " متمادٍ ! لَا بَلْ مَجنون حالم أنساه درب المجد حافظه . "[/size]

[size=32]صمت ساد المكان تاركا الورقة تتبختر بصفاء بياضها الأخاذ ، متناسية غريمها الذي بدأت ترتسم على وجهه ابتسامة خبيثة ليُفصح بثقة : " السيف إذا حمل الرسالة لُقِب بالبَسَالة ، فمن صبا للمجد صبر للهَجد . "[/size]

[size=32]تململت الورقة بقلة حيلة أمام عناده السقيم قائلة : " و ما نفع بسالة فَنت قبل وصول الرسالة ؟ فميدان القتال لم يخلق للجدال انما للكفاح ."[/size]

[size=32]قلب القلم عينيه بضجر مجيبا : " أتظنين الغريم باقٍ حتى الأمد ؟ "[/size]

[size=32]لتردف الورقة بتحديق كامل : " أجل ! الغريم روح لا كيان مُراب ، إن فنيتَ قلبت لسراب ."[/size]

[size=32]دحرج القلم حدقتيه لتستقر على الورقة مكملا : " بئسًا لمُعادٍ هدامٍ للبغاء ، إن كنت للمعركة أنا العلاء ."[/size]

[size=32]ابتسامة جانبية نقشت على محيا الورقة متكلمة : " ما كان التاريخ بموْقِعة بليغ بل كان للحروب فصيح ."[/size]

[size=32]دحرج القلم حدقتيه للمرة الثانية بعيدا عنها رادا : " و ما نفع زمَان إن كنت سيد الأوَان ؟ فلا خلود في دنيا المرُوج ." ردَّ القلم .[/size]

[size=32]أطلقت الورقة زفيرا معلنا نفاذ صبرها متسائلة : " و ما نفع الأوان إن صرت ذكرى طي النسيان ؟ و روح الفارس الإيمان"[/size]

[size=32]جمود غلف نبرة القلم قائلا : " البزوغ للملأ هم أثقل كاهلا منذ الأزل ، لا طريق له إلا شخذ الهمم إلى القمم ."[/size]

[size=32]همهمة الورقة بانزعاج مردفة : " العلو مدرك لا محال ، لكن الدوام أملٌ بعيد المنال ."[/size]

[size=32]تدحرج الاسطواني بغيض متسائلا : " ما نفع الدوام إذا حقق الرجاء ؟ "[/size]

[size=32]لم تمر لحظات لتنطق الورقة مجيبة : " أنسيت كل دجال لعين ؟ جعل كدَ مجدٍ ماضيه السقيم ."[/size]

[size=32]تأفف القلم الغاضب متحدثا : " إن السيف قادر على محو المكائد بالمصائد ."[/size]

[size=32]لتمتمة تلك البيضاء بجمود : " الدهاء قادر على كشف الخداع و قلبه لسلاح ."[/size]

[size=32]تنهد القلم قائلا بشموخ : " عزة النصل إيمانه ، و ثقته شموخه أما شاهده فهو ابتكاره ."[/size]

[size=32]هز كيان الورقة من ثقة القلم لتجيبه : " ما أدرى الأنام إن اصبحتْ ثني السلوان مع مرور الأيام ؟ "[/size]

[size=32]شغف غلف كيانه مكملا : " الأنام ما كانو بعالمين بالسلام ، لولا سيف خَط فِكر فارس صنديد و كلله بالفلاح ."[/size]

[size=32]اخذت الورقة نفسا عميقا لتردف : " و ما فائدة النجاح إذ انطمس مع حلول الصباح ؟ "[/size]


[size=32]ضحكة خافتة فرت من القلم : " الرضى رضى الذات و ليس العباد ، إن بلوغ مراد الخلق فِعلٌ مجارٍ للخبل ."[/size]

[size=32]ضيقت الورقة عينيها متسائلة : " و ما نفع قناعة الذات لو بدوت مخبولا سعى خلف الممات ؟ "[/size]

[size=32]رد القلم بنفس الوتيرة : " أسمعتِ يوما عن مقولة اللوم ؟ "[/size]

[size=32]لتتعجبت الورقة قائلة بخفوت : " لا ، فلست عليمة بالكتم !"[/size]

[size=32]علا صوت ضحكة القلم ليجيب : " هذا الفِراق بيننا ! فالسيف عليم بما في الصدور ، عكس درعٍ يكتفي بالصمود ."[/size]

[size=32]جعدت الورقة وجهها بطفولية لتهمهم : " لو كان الثبات هزلًا لما سُعيَ خلفه أبدًا ."[/size]

[size=32]تبسم القلم باستمتاع لينطق : " هذا بيت القصيد ، نلوم بعضنا لمرادٍ هزيل ."[/size]

[size=32]بادلته الورقة نفس التعابير مكملة : " مرادٍ ليس له أخير ، فلا سيفًا عَلَا و لا دِرْعًا إنجلى ."[/size]

[size=32]ليتمم القلم بحكمة : " فقط فارسٌ شق طريقه للعلى ، مشرقا وسط ظلمات المنى ."[/size]

[size=32]حمحمة الورقة متسائلة : " أكانت مقولة اللوم من خلق فارس ؟ "[/size]

[size=32]قهقه القلم مجيبا : " لا بل من خط سيف و صون درع . "[/size]

[size=32]علت أصوات ضحك القلم و الورقة معلنة انتهاء ملحمة إدراك القمم كان الإبداع فارسها و الزمان غريمه ، القلم سيفه و الورقة درعه ، فإن كان القلم مظهِره للعلن فالورقة صائنته مع مضي الزمن .[/size]

[size=32].[/size]

[size=32].[/size]

↫الخاتمة :

[size=32]انقضت الحكاية لنقلب الصفحة بحثًا عن قصة أخاذة ، لا جدالَ فيها و لا خصام فقط تفاؤُل و نظرٌ للأمام[/size]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]